السلام عليكــم و رحمـة الله و بركاتــه ،،
حياتنا الدُنيا بها فتن كقطع الليل المُظلم !!
حياتنا الدُنيا القابض على دينه كـ القابض على جمر !!
حياتنا الدُنيا مـــتـــاع الغرور !!
فــــتـــن و أي فـــتــن ..؟!
قال رسول الله صلَّ الله عليه و سلم : (( بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم . يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا . أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا . يبيع دينه بعرض من الدنيا )) [ مسلم ] .
عصرنا أصبح حديث في كل شئ !
حتى الدين البعض يُريد تحديثه !
و لكن كيف هذا .. !
بشئ بسيط جداً في نظرهم .. كل شئ ندخله متاهة الموضه و العصر الحديث !
الحجاب نخترع فيه عجب العجاب حتى يكون فتنة أكثر منه حجاب !
و نقاب بزينات و ملابس ايا كانت " حتى و لو جيب قصير على بوت طويل " و على نقاب ..عادي طالما لا يظهر شئ !
ما هذا بالله عليكم ؟!
أعتقد سنجد بعد ذلك استرتش على نقاب .. !
فقد رأيت من يلبسون " قطعة قماش " على _ جزء من الوجه _ على زي لا يليق ابداً بـ " محتمشمه " _ على الأقل _ .
و بالأخير نرى من يعيبون على المنتقبات بسبب هؤلاء !
و يكون حديث العهد بالالتزام في ريبة من أمره .. ما هذا ! ؟ أيهم على الحق ؟
هل التزم و أتمسك ؟ أم التزم الالتزام العصري _ الذي يدعي أصحابه أن كل شئ حلال _ ؟!
فأي فتنة هذه و أي مصيبة هذه ؟!
ومضة /
غاليتي عند دعائك بالثبات
إدعي الله تعالى أن يثبتك على " الكتاب و السنة " .
فقد تدعي على الله أن يثبتك على ما أنتِ فيه _ و أنتِ على ضلاله _ فأنتبهي .
القابض على دينه كـ القابض على جمر
قال رسول الله صلَّ الله عليه و سلم : (( يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر )) [ البخاري ]
ارأيتم .. هل تتصورون معي !
تخيلي بيدك قطعة جمر و أنتِ قابضة عليها جداً .. أي الم تشعري به !
يـــــالله .. الهذه الدرجة ! جمر .. !
غُـربة .. ألم .. حسرة .. توجع !
غُـربة : كونك تشعري أنكِ وسط هؤلاء أنكِ الغريبة وهم من كوكب و أنتِ من كوكب .
ألم : التفكير في الأحوال و الحزن عليها !
حسرة : السؤال المتردد ماذا دهاك .. ؟!
توجع : من ألم تذكر حال هؤلاء من قبل ثم إلى أي مصير أصبحوا فيه .. !
ربي أرزقنا الثبات على الكتاب و السنة حتى الممات .
متاع الغرور ... !
قال تعالى : ((إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ ))
ارأيتم كيف أن الدنيا متاع الغرور .. فلنعيش ما نعيش خمسين ستين مائة عام .. ثم ماذا بعد ؟!!
ماذا سيحدث في القبر ؟
ماذا عن سؤال الملكين ؟
ما هو مصيرك !
تُرى هل إلى جنة عرضها كعرض السماء و الأرض ؟!
أم إلى نار جهنم لا يٌقضى عليهم فيموتوا و لا يُخفف عنهم من عذابها ... !
صبراً صبراً .. فالدنيا فانية و عما قريب راحلة !
فلا تغرك الحياة الدنيا
ألا تشتاقي لصحبة النبي صلَّ الله عليه و سلم .. إذاً إصبري
ألا تشتاقي لجنات عدن .. إذاً إصبري
ألا تشتاقي لرضا الله عنكِ .. إذا إصبري
ألا تــــشـتـــاقي لرؤيــــــــــة وجــــــــه الله الكـــــــــريم .... فلتصبـــــــــري و اسألي الله الثبات .
م/ن
..::..::..::..::..::..::..::..